غدر بالغدير!
 

ابراهيم الحكيم

إبراهيم الحكيم / لا ميديا -
خطط الكيان الصهيوني لعدوانه الجديد على إيران منذ أشهر، لكنه اختار بدء تنفيذه يوم الجمعة 17 ذي الحجة، تحديدا. التوقيت لا يبدو عفويا بقدر ما ينطوي على أبعاد كثيرة وخطيرة.
قرر العدو الصهيوني شن عدوانه على إيران من دون مقدمات، ولا غرابة فالغدر من طبائع هذا العدو. لكنه اختار بدء تنفيذه عشية «عيد الغدير» لماذا؟ هل يبدو الأمر انعكاسا لحقد قديم؟
صحيح أن الكيان الصهيوني استبق بيومين جولة مفاوضات بشأن ملف البرنامج النووي الإيراني، بغية تعطيلها. لكن توقيت عدوانه، لا يخلو من نزعة ثأرية لهزيمة تاريخية تلقاها اليهود...
بالنظر الى الأبعاد «التوراتية» لاختيار الكيان الصهيوني تسمية عدوانه عملية «الأسد الصاعد»؛ يبرز بعد ثأري من اختيار العدو الصهيوني توقيت بدء شن العدوان، عشية «عيد الغدير».
معلوم قطعا، أن عيد الغدير، احتفاء بذكرى إعلان رسول الله المصطفى محمد صلى الله عليه وآله وسلم، في غدير خم، لدى عودته من حج الوداع، أن «من كنت مولاه فهذا علي مولاه».
ومعلوم أيضا، أن الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)، هو مَن عهد إليه رسول الله حمل الراية في معركة خيبر، وهو مَن أمده الله بقوة قلع باب «حصن مرحب» أقوى قلاع اليهود في خيبر.
تتفق كتب السيرة في سرد بطولة الإمام علي، وبروزه لمنازلة مرحب بن الحارث، ملك خيبر وأشهر فرسان يهود خيبر، وكيف صرعه بضربة، وألحق أول هزيمة باليهود، في الإسلام المحمدي.
مع هذا، احتفلت إيران بعيد الغدير، بعدما باشرت ردع عدوان الكيان الصهيوني. العدوان الذي ما كان له أن ينجح في اغتيال القادة العسكريين والعلماء الإيرانيين لولا الخيانة.
صرح بهذا العدو الصهيوني نفسه، متباهيا بتجنيد جهازه الاستخباراتي (الموساد) عملاء في إيران، أعدوا لهذه الاغتيالات بطائرات مسيرة وتفخيخ سيارات وغير ذلك، مما بدأت إيران بضبط خلاياهم.
يبقى الثابت، أن المنشآت النووية الإيرانية لم تتضرر كثيرا، حسب إعلانات وكالة الطاقة الذرية. وكذلك الترسانة الصاروخية الإيرانية، بدليل إمطارها المستمرة على الكيان، حتى النصر، بإذن الله تعالى.

أترك تعليقاً

التعليقات